من سينتصر؟

فهـــد الراشد

طالب تسويق بجامعة الملك سعود

 

كثيراً ما نتحدث عن أزمات عالمية قادمة مثل: أزمة المياه أو أزمة مالية أم ستكون هناك حرب عالمية؟ الذي أراه صراع كبير قادم بين الآلة والبشر.

 

 

لماذا هناك صراع قادم؟

 

 

يوجد بما يسمى بالذكاء الاصطناعي. أي أن للآلة قابلية للتعلم من الأخطاء وتحسين الأداء مع كل مرة. تمكنت الآلة (ديب بلو) من تعلم أخطائها وتفوقت على بطل العالم للشطرنج. إذا طبقنا نموذج الشطرنج فهذا يعني أن الآلة ستنافس البشر في مختلف المجالات.

 

 

فمثلاً إن كنت سائق لشركة أوبر فإن السيارات ذاتية القيادة ستحل محلك. إن كنت كاتب محتوى فالآلة لها القدرة على كتابة مقال! وإن كنت مسؤول عن حسابات التواصل الاجتماعي فالآلة لها القدرة كذلك على الرد على العملاء وحل مشكلة العميل دون الحاجة إلى تدخل بشري وتسمى هذه التقنية (تشات بوت)، لم تتوقف إلى هذا الحد بل بإمكانها معرفة انطباع العملاء عن علامتك التجارية في وسائل التواصل إيجاباً أو سلباً.

 

 

وأخيراً، إن كنت محلل بيانات فإن بإمكان الآلة القيام بتحليل البيانات واستبصار الفرص لشركتك. وقريباً ستهيمن على كثير من الوظائف. ما كان مستحيلاً أن يحدث سابقاً أصبح حقيقة في وقتنا الراهن. إن كنت تعتقد أن من يقوم بمنافستك على وظيفتك هو زميلك في الدفعة أو الوافد لهذا البلد الكريم فأنت مخطئ. ضع بالاعتبار أن الآلة بإمكانها التعلم وعدم التوقف عن العمل. التطور في الذكاء الاصطناعي سريع والاستثمار به كبير.
سلاحك الوحيد هو مواكبة التطور بالتعلم المستمر.

 

 

نصيحتي لك: تعلم الجديد وطور من مهاراتك الشخصية لأن منافسك القادم هو الآلة.